احذر عقار أوزمبيك ريجيم مقابل تدهور صحة الفم والأسنان

بينما تُحدث أدوية إنقاص الوزن مثل “أوزمبيك” ثورة في عالم الرشاقة، يبرز قلق جديد يتعلق بآثارها الجانبية على صحة الفم والأسنان، أو ما يُعرف بـ”أسنان أوزمبيك”. هذه المشكلة تتضمن مجموعة من الأعراض المزعجة مثل جفاف الفم، رائحة الفم الكريهة، أمراض اللثة، وتسوس الأسنان.


تأثير أوزمبيك على صحة الفم

تعمل هذه الأدوية على قمع الشهية، مما يقلل من كمية الطعام المتناولة. وبما أن عملية المضغ وتناول الطعام تُحفّز إفراز اللعاب، فإن نقص تناول الطعام يؤدي إلى قلة إفراز اللعاب. يؤكد الأطباء، مثل الدكتورة ميشيل غرين، أن “أوزمبيك” والأدوية المشابهة قد تسبب جفاف الفم.

اللعاب له دور حيوي في حماية الأسنان؛ فهو يساعد على إزالة بقايا الطعام، ويعادل الأحماض التي تنتجها البكتيريا، ويوفر المعادن الأساسية التي تقوي مينا الأسنان. وبدون مستويات كافية من اللعاب، يزداد خطر تسوس الأسنان وتآكلها بشكل كبير.


الآثار الجانبية الأخرى وتأثيرها على الأسنان

بالإضافة إلى جفاف الفم، تشمل الآثار الجانبية الشائعة لأدوية إنقاص الوزن الغثيان، الإسهال، والقيء. هذه الأعراض يمكن أن تضر بالأسنان بشكل مباشر. كما أن الأدوية تبطئ عملية إفراغ المعدة لتعزيز الشعور بالشبع، مما قد يؤدي إلى بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول وارتجاع حمض المعدة إلى المريء والفم.

يوضح الدكتور أنس نعنوع أن “المعدة حمضية للغاية، وإذا وصل هذا الحمض إلى الفم، فإنه يسبب ضرراً كبيراً للأسنان”. ويوصي الدكتور أنس بضرورة استشارة الطبيب المختص في حالات الارتجاع المريئي، مشيرة إلى أن علاج الأضرار الناتجة عن الأحماض على الأسنان معقد ومكلف.

علاوة على ذلك، قد يؤدي قلة تناول الطعام إلى نقص في التغذية والفيتامينات الأساسية مثل فيتامين ب12 والزنك، مما يساهم في الشعور بعدم الراحة العامة وقد يؤثر على صحة الفم.


“فم أوزمبيك” و”وجه أوزمبيك”

“أسنان أوزمبيك” ليست الوحيدة ضمن المشكلات المرتبطة بهذه الأدوية. هناك أيضًا:

  • “فم أوزمبيك”: يتميز بظهور طيات واضحة في زوايا الفم، وتجاعيد ملحوظة على الشفتين، وترهل الجلد حول الشفتين ومنطقة الذقن.
  • “وجه أوزمبيك”: يشير إلى مظهر الشيخوخة المبكرة الذي يصيب بعض المرضى نتيجة لفقدان الوزن السريع.

نصائح للحفاظ على صحة الأسنان أثناء استخدام أوزمبيك

للتخفيف من الأضرار المحتملة على الأسنان، يوصي الخبراء بـشرب الكثير من الماء لضمان ترطيب الفم والحفاظ على وظيفة اللعاب. كما يُشدد على ضرورة الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية لدعم صحة الأسنان العامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Warning: Version warning: Imagick was compiled against ImageMagick version 1692 but version 1693 is loaded. Imagick will run but may behave surprisingly in Unknown on line 0