تطويل عظام الفكين بطريقة العالم اليزاروف

إليزاروف: ثورة في جراحة العظام والوجه والفكين

في عام 1951، اكتشف البروفيسور الروسي غافرييل إليزاروف نظريته الشهيرة “قانون التوتر والإجهاد” أثناء علاجه لأحد مرضاه. وقد أحدثت هذه النظرية ثورة في عالم جراحة العظام، حيث مكنت من تطويل وتعديل شكل العظام بطريقة لم تكن ممكنة من قبل.

مبادئ طريقة إليزاروف

تعتمد طريقة إليزاروف على مبدأ بسيط ولكنه فعال، وهو قدرة العظام على النمو والتجدد تحت تأثير الشد التدريجي.

1. نشر العظم: يتم أولاً نشر العظم المراد تطويله أو تعديله جراحياً.
2. تركيب جهاز إليزاروف: يتم تركيب جهاز خاص يتكون من حلقات معدنية وقضبان، يثبت على العظم من الخارج.
3. فترة الكمون: يتم الانتظار لمدة أسبوع إلى عشرة أيام حتى يبدأ العظم بالالتئام.
4. التطويل التدريجي: يتم بعد ذلك البدء في إبعاد أطراف العظم عن بعضها تدريجياً، بمعدل 1 ملليمتر في اليوم. هذه العملية تحفز تكوين عظم جديد في الفراغ الناتج.
5. فترة التصلب: يتم الإبقاء على الجهاز لعدة أسابيع أو أشهر، حتى يتصلب العظم الجديد.

تطبيقات طريقة إليزاروف

في البداية، استخدمت طريقة إليزاروف لعلاج تشوهات العظام في الأطراف. ولكن سرعان ما تم تطبيقها في مجالات أخرى، مثل جراحة الوجه والفكين.

إليزاروف في جراحة الوجه والفكين

يعود الفضل في تطبيق طريقة إليزاروف في جراحة الوجه والفكين إلى البروفيسور مكارثي في الولايات المتحدة. وقد قام بتصميم أول جهاز لتطويل عظام الفكين، مما فتح آمالاً جديدة للأطفال الذين يعانون من تشوهات في الفكين.

تطورات طريقة إليزاروف

مع مرور الوقت، تم تطوير طريقة إليزاروف وأجهزتها بشكل كبير. فتم تصميم أجهزة يمكن تركيبها من داخل الفم لتجنب الندبات على الوجه، كما تم تطوير أجهزة متعددة الاتجاهات لتطويل وتعديل شكل الفكين في ثلاثة أبعاد.

إليزاروف: الطريقة المثلى

على الرغم من أن طريقة إليزاروف واجهت في البداية بعض الانتقادات، إلا أنها أصبحت الآن الطريقة المثلى لعلاج العديد من تشوهات العظام والوجه والفكين. وقد حلت محل الطرق التقليدية التي كانت تعتمد على تطعيم العظام.

خلاصة

لقد غيرت طريقة إليزاروف حياة العديد من المرضى، حيث مكنتهم من التغلب على تشوهات العظام والوجه والفكين، وتحسين نوعية حياتهم بشكل كبير.